
توفي الداعية الإسلامي المصري زغلول النجار، ، بالعاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 92 عاما، بعد أن قضى الجزء الأكبر من حياته ومساره العلمي محاولا ترسيخ خرافة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة مثيرا بذلك جدلا لا ينقطع بين المدافعين عن النص القرآني ككتاب في الدين هادف لهداية الإنسانية وتوجيهها نحو العقيدة الصحيحة والسلوك القويم، والمدافعين عن كونه كتابا في المعرفة المعجزة سابقا للعلم الحديث في الكشف عما توصّل إليه جميع العلماء من حقائق في الكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة وغيرها.
وكان النجار أحد مؤسسي تيار الإعجاز إلى جانب كل من مصطفى محمود ومتولي الشعراوي وهو توجه توهج وازدهر في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لكن بدأ يخبو منذ ذلك الحين مع تتالي الفتوح العلمية الحديثة وكثرة الدعوات إلى النأي بالقرآن عن المواضيع الجدلية حفاظا على قيمته الروحية.ونشر الحساب الرسمي للنجار عبر منصة فيسبوك نبأ وفاته بالقول “ننعى للأمة الإسلامية وفاة العلامة الدكتور زغلول النجار”.
وأعلن أن صلاة الجنازة ستكون يوم الاثنين، بمسجد أبو عيشة في العاصمة عمان، بعد صلاة الظهر، فيما سيوارى جثمانه الثرى في مقبرة أم القطين. وزغلول النجار من مواليد 1933 وهو داعية إسلامي درس في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1955 بديبلوم عال في اختصاص الجيولوجيا.
وهو أحد مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي تأسست في مكة المكرمة بالسعودية عام 1986. وهو كذلك زميل الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن، وحصل على دكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز ببريطانيا ومنحته الجامعة درجة زمالتها في مرحلة ما بعد الدكتوراه كما حصل على الأستاذية في 1972.
